قال مصدر في الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني بالموصل، الاثنين، إن تعليمات رئيس الوزراء نوري المالكي تمنع دخول أي شخصية للمناطق المتنازع عليها إلا بعد استحصال موافقة حكومة إقليم كردستان، في حين ذكر مصدر من قضاء تلكيف أن قوات حرس الإقليم فرضت حظرا للتجوال في القضاء بمناسبة زيارة محافظ نينوى.
وأضاف المصدر الذي ينتمي للحزب الذي يترأسه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان لوكالة (أصوات العراق) أن التعليمات الصادرة من المالكي “تنص على أن دخول أي شخصية للمناطق المتنازع عليها أو تلك التي تنتشر فيها القوات المشتركة تكون بعد استحصال موافقة حكومة إقليم كردستان”، مشيرا إلى أن محافظ نينوى “حصل على الموافقة وتم الإيعاز بدخول موكبه صحبة القوات الأمريكية”.
وكان رئيس مجلس قضاء تلكيف بشار كيكي قال لوكالة (أصوات العراق) في وقت سابق من (الاثنين) إن محافظ نينوى أثيل النجيفي غادر القضاء بعد أن رشقه مواطنون غاضبون بالفواكه الفاسدة والطماطم وقاموا بكسر زجاج سيارته على إثر إدخاله عنوة من قبل قوة أمريكية.
من جانبه قال مصدر في قائمقامية قضاء تلكيف إن القائممقام باسم بلو “منع الصباح اليوم من التوجه إلى مقر عمله في تلكيف بعد أن كان في طريقه لمكتبه من منزله في ناحية القوش (شمال الموصل) حين أخرته قوات حرس الإقليم (البيشمركة) لأكثر من ساعتين”، منوها إلى أن التأخير كان بـ”هدف عرقلة لقاء القائممقام بالمحافظ”، بحسب رأيه.
وأوضح أن القضاء شهد “انتشارا واضحا لقوات البيشمركة فضلا عن قيامهم بفرض حظر التجوال تزامنا مع زيارة المحافظ للقضاء”.
يذكر أن موكب محافظة نينوى أثيل النجيفي وقائد شرطة المحافظة اللواء خالد حسين الحمداني منع من قبل قوات البيشمركة في (9/5/2009) من دخول المهرجان الجوي للطيران في دير متي شرق مدينة الموصل، الأمر الذي تسبب في حدوث توتر في المحافظة التي تشهد أزمة سياسية مزمنة على خلفية استحواذ قائمة الحدباء على جميع المناصب السيادية فيها، بعد أن حصلت على 19 مقعداً من مقاعد مجلس محافظة نينوى الـ37، فيما شغلت قائمة نينوى المتآخية 12 مقعداً.