خطرت لي هذه الجملة وأنا أرى واسمع احد أعمدة العمالة في العراق وهو المدعو (عبدالله حميدي عجيل الياور) وهو يتكلم وينادي بالوطنية فأخذتني الذاكرة إلى الأمس القريب وتحديداً إلى انتخابات البرلمان عام (2005) وكيف قام هذا العميل ومعه زبانيته ببيع محافظة الموصل إلى الأحزاب الكردية وميليشياتها فقد قاموا باقتسام الأوراق الانتخابية معهم فأوراق انتخاب البرلمان ذهبت إلى آلياور وزبانيته لصالح مرشحهم غازي الياور، وأوراق مجالس المحافظات ذهبت إلى الأحزاب الكردية.
هذه هي الصفقة التي ابرموها في سبيل كرسي البرلمان باعوا أرضهم وبلدهم وشعبهم. أنا الآن أتساءل ما الذي باعوه هذه المرة.
أيها المواطن البسيط الفقير لا يغرك ما تسمعه منهم ومن أمثالهم فهاهو أخوه عجيل حميدي العجيل المرشح لكرسي البرلمان وهو ينادي بالقضاء على الفساد والمفسدين وانه لم يستطع النوم عندما رأى امرأة تشرب من مياه اسنه وانه يستغرب كيف ينام المسؤولون بطمأنينة ولا يشعرون بالمسؤولية، وأنا بدوري استغرب كيف استطاع النوم وهو من زور كتاب تعيينه في كمرك ربيعه وهرب آثار بلاده بل هرب كل شيئ مقابل السحت الحرام ، وكيف استطاع النوم هو وإخوته عندما شاركوا السواق الفقراء وغيرهم أرزاقهم في ساحة التبادل (الغير شرعية والغير مرخصة) في كمرك ربيعه ، لقد سرقوا أموالكم وباعوا أرضكم واليوم يريدون أن يشتروا صوتك بكذبهم ودجلهم وهم من هم في العمالة للاحتلال وصدقوني إن حبهم للمال والدولار اكبر همهم.
وان آخر ما يفكرون به هو وطنهم وأرضهم اللهم إلا إذا كان هذا الوطن هو سبيلهم لهذه الأموال، وآخر ما طلع علينا هذا الدجال الصغير هو أن يتوعد الأمريكان ومن معهم بل يتوعد أبو رغال (كيف يتوعد نفسه هذا مالا افهمه) ألستم أول من ادخل الأمريكان إلى بيوتهم؟؟؟ ألست أنت وإخوتك من تولمون لهم الولائم والمشروبات المعتقة، الم يكّرموا جنودهم الشارات وأنواط الشجاعة في بيتكم وانتم تصفقون لهم (كيف لا تصفقون وهم يدنسون أعراض العراقيات)، أليسوا هم من كانوا يحمونك أنت وإخوتك، أوليست طائراتهم تحط وتطير في بيتكم صباح مساء، اولستم انتم من كان يوشي بالشرفاء وبالمجاهدين، اولستم من كان يوشي بأهل منطقته ثم تقومون بالتوسط لدى أسيادكم الأمريكان والبيشمركة ليخرجوهم وتصبحون أبطالاً ولكن تمكرون ويمكر الله وبانت حقيقتكم المخزية، وبدل أن تعطينا دروس في الوطنية التي مثلك لا يفهمها، لماذا لا تشرح كيف أصبح ابن عمك سفيراً للعراق في الإمارات بشهادة مزورة،
ولماذا لا تشرح لنا كيف أعطاكم صدام حسين آلاف الدوانم من الأراضي، وعندما أتى المحتلون أصبحتم من المضطهدين في عهد صدام حسين بل أخذت أنت وإخوتك آلاف أخرى من الأراضي بواسطة سيدكم المحتل بريمر والتي كان من المفروض أن توزع على الفقراء، ولماذا لا تشرح لنا كيف تقاسمون منتسبي مجالس الإسناد قوتهم وقوت أطفالهم عدا أن نصف الأسماء المسجلة هي أسماء وهمية، أين أنت من الوطنية؟ إن الوطنية لا تشترى بالمال إن الوطنية يشربها الشرفاء مع حليب أمهاتهم وليست من كؤوس الاحتلال، ولكن صدق من قال (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)
ان المؤامرة القادمة هي في فسخ محافظة نينوى وعلى عدة مراحل وإعطاءها للبيشمركة الكردية والى الموساد الصهيوني عن طريق هؤلاء وقد انتهت المرحلة الاولى منها، فإياكم إياكم أن تصدقوا أنهم ضد التقسيم بل انهم مع التقسيم والاحتلال.
منقول من الرابطة العراقية