ان المتابع لأوضاع مدينة الموصل يكاد يجزم بأن المدينة تتعرض لحرب شاملة وعلى كافة الاصعدة من قبل الحكومة المؤتمرة بأمر ايران ، حيث ان ما تعانيه هذه المدينة يكاد لا يصدق فقد اصبح الانسان يعامل معملة الحيوانات بل اسوء بكثير.
وما اغلاق الشوارع والطرقات بهذا الشكل الفج الا دليل على الاستهانة بأهل هذه المدينة ، حيث ان الحال وصل الة حد لا يطاق ، فالاغلاق لم يشمل فقط الطرقات الحيوية بل وصل الحال الى اغلاق اسواق بالكامل وشوارع تجارية تعتبر مهمة لاهالي مدينة الموصل كالدواسة وباب الطوب والفيصلية وغيرها ، ناهيك عن اغلاق الاحياء اغلاقا كاملا مما اثر سلبيا وبشكل كبير على قاطني تلك الاحياء.
حتى الاحياء القديمة والعوجات لم تسلم من خططهم الامنية المستفزة ، حيث قامت الاجهزة الامنية ببناء جدران عالية اغلقوا من خلالها كل منافذ تلك الاحياء.
وقد وصل الامر الى حفر خنادق ترابية لاحاطة بعض احياء المدينة لكي يتم حصار المواطنين السابلة ومنعهم من الخروج من حيهم الا بعد السير لمساقة طويلة جدا.
ولم يكن يتوقع احد بأن يصل الحال بمدينتنا الى ان يتم مد اسلاك شائكة على الطرقات والجزرات الوسطية لمنع المواطنين من عبور الشوارع والطرقات .
فما بين العوارض الكونكريتية واكوام الانقاض والرمال والازبال والاسلاك الشائكة ضاعت كرامة ابن الموصل فضلا عن تأثره اقتصاديا بهذه الاجراءات الاستفزازية.
اصبح اغلاق الشارع مكرمة سخية تقدما الاجهزة الامنية بحجة حماية المواطن ، وعندما يقومون بفتح هذا الشارع يقيمون الاحتفالات ويقصون الاشرطة الملونة ويصفقون بهذه المناسبة السعيدة ، ويدعون بأن فتح هذا الطريق جاء لمصلحة المواطن المسكين ، فالاغلاق والفتح اصبح مكرمة وجب الاعتراف بها والتفيق فرحا بها في زمان الاحتلال الامريكي الايراني.
فالى متى تبقى هذه المهزلة على رؤوس ابناء الموصل ؟؟
والى متى نهان في عقر دارنا بدون استحياء او خجل ؟؟
والى متى تظل هذه الطغمة الطائفية الحاقدة تحكمنا وتتحكم بنا !!