انه حقا لأمر يدعو الى العجب في هذا الزمان وفي العراق بالذات
فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: يا ابن آدم إذا لم تستحي فاصنع ما شئت "
فاللص اصبح شرطيا
والقاتل اصبح حاكما عادلا
والمحتل اصبح محررا
والمجاهد اصبح ارهابيا
والشيخ الجليل اصبح داعيا للفتنة
وهكذا ..
وما مهزلة الاحتفال بعيد الجيش العراقي الا مهزلة تضاف الى مهازل المحتل وحكومته في العراق
فالحكومة العميلة تهنيء جيشها بمناسبة تأسيس جيش آخر وتدعي بأن جيشها صاحب تأريخ وبطولات وملاحم في الدفاع عن العراق !
وتناست هذه الحكومة بأنها لا تعترف بأي عمل قام به جيش العراق في الفترة التي سبقت احتلال العراق عام 2003 لأنها تعتقد بأن هذا الجيش سني وقد نفذ اجندات القادة السنة كقتال ايران وامريكا وقمع الثورة الغوغائية في جنوب البلاد فضلا عن اشتراكه في السابق بقتال الكيان اليهودي عام 1973.
وهذه الاعمال لا يرتضيها حكام العراق الجدد بأي حال من الاحوال.
الا انها السياسة الخبيثة والاستهزاء بالعقول
فالحكومة تبتغي بهذه الاحتفالات كسب ود الشعب
وربط هذا الجيش اللقيط بتأريخ جيش آخر كان له صورة ايجابية في ذهن الكثير من ابناء العراق.
ان المتابع لموقف ساسة الحكومة العراقية العميلة ليعجب من هذا الخبث وقلب الحقائق ومحاولة التغطية على الجرائم التي يشنها هذا الجيش العميل بحق ابناء البلاد الشرفاء وخصوصا المناهضين للاحتلالين المتحالفين الامريكي والايراني فضلا عن الرافضين لهذه الحكومة وسياساتها وتوجهاتها الطائفية في العراق.
ان الجيش الحالي ما هو الا اداة جرمية طيعة بيد قوى خارجية لا هم لها سوى اذلال المسلمين ونهب ثرواتهم والقضاء على روح الجهاد التي بدأت تظهر في العراق بعد ان اجتاحته كل قوى الكفر والشرك.
ان هذه الاداة لم تؤسس الا للقضاء على المجاهدين و المقاومين والمعارضين والرافض للاحتلال وما تأسس على يده.
فهل نسينا بأن هذا الجيش هو الدرع الحامي للمحتل الذي كان بدوه يقصف ويدمر مواقع الجيش السابق !!
فكيف سيدعي عملاء المنطقة الخضراء بأن هذا الجيش هو نفسه ذاك الجيش !!
منقول
__________________