ماذا تعرف عن ( فالح حسون الدراجي ) شاعر القادسيّة المتحوّل إلى رادح للائتلاف الطائفي
إنه ( فالح حسون الدراجي ) صاحبنا ــ لا جعل الله من أمثاله أصحاباً لنا ــ ظل طوال الحرب العراقية الإيرانية يردح ويبزخ ويلعن الفرس المجوس المعتدين ، ويطالب ــ كما ورد في إحدى قصائده ــ باستئصالهم وأن لا يترك إخوته النشامة من أولئك الفرس واحداً ! وكان يتبختر بالزيتوني ــ وهو ليس من أهله ــ عندما يحظر إلى جمعية الشعراء الشعبيين لأنه نائب رئيسها ، حصل على هذا المنصب بلعق كل بوت احمر يضم قدماً يمكن أن تصل إلى باب مسؤول !
كتب الشويعر فالح حسون الدراجي نحو ( 200 ) مما كان يعتبرها قصائد في الحرب الإيرانية العراقية ، وكان يفخر بذلك ، وعندما يسكر يصبح لجوجاًَ ومؤذياً لمجالسيه ، ولا يتوقف عن الثرثرة والفخر بحب القائد له وحبه للقائد ، في حين كان يجلس للشرب مع الشيوعيين ، أما في المسيرات والتظاهرات فكان يسير تحت اللافتة الأولى بالضبط، لكي تظهر صورته على الشاشات بالقرب من المسؤولين .
فالح حسون الدراجي هو كاتب أغنية ( منين طلعت الشمس .... هناك من العوجة ) وأغنية ( ها خوتي النشامى ) .. الخ
ووقعها بـ ( فالح حسون الدراجي ... ولا يوم مداوم بالتاجي ) أي إنه يفخر بكونه لم يخدم يوماً في العسكرية ، لأنه بالطبع كان منشغلاً بكتابة المعلقات في معركة القادسية ! وهكذا أصبح الفرار من خدمة الوطن مفخرة ونضالاً ، في حين أن الردح والبزخ وهز العجيزة على قرع الدنابك يعدّ أدباً وشعراً وموقفاً وطنياً !!
وكتب مرة ( كلنا أبو درع ) وحسبك أن تعرف أن هذا الشعرور يتخذ من مجرم قاتل وحثالة مثالاً له يقتدي به وقيل أنه كتب في أبو درع أغنية على وزن أغنية ( منين طلعت الشمس .. هناك من العوجة ) بعد أن حوّر كلماتها فقال :
أمنين تطلع الشمس تطلع من وره السدة !
وهذه الأغنية بالذات تعجب الدراجي فقد حوّر كلماتها مرات عديدة بعد الاحتلال ، وكانت آخر نسخة مطوّرة منها موجهة إلى دولة رئيس الوزراء المالكي الطويرجاوي ومطلعها :
امنين تطلع الشمس هناك من طويريج
نياله اليكض المالكي وياخذلة بوسة عالريج .
أما المقالات فمقالات صاحبنا كثيرة منها ( رفع اللحاف عن انجازات الائتلاف ) و( عذوبة السويكة في حلك عمار كيكة ) و( كشف اليشماغ عن وجه القرد صولاغ ) و( هزّ العجيزة ترحيباً بزيارة كونداليزا ) .
ولله في خلقه من المعدان شؤون !! .